الاثنين، 21 يناير 2013

إن الرجل ليتكلم بالكلمة



ما المراد بـ: (الكلمة) التي وردت في الحديث النبوي على الحائط.

قوله ( بِالْكَلِمَةِ ) ليس معناه اللفظة الواحدة كتعال واذهب، بل الجملة من الكلام المفهوم، وقد تكون عدة جمل من الشر والوقيعة عند الحاكم بمسلم، أو سخرية واستهزاء بالدين، فيلقيه من غير تثبت تهاونا بأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالتثبت قبل النطق بالكلمة..

قال الحافظ في الفتح هي: الكلام المشتمل على ما يُفهِم الخير أَو الشر سواء طال أَم قصر، كما يقال كلمة الشهادة، وكما يقال للقصيدة كلمة فلان.

وقال: "بالكلمة: أي الكلام، "ما يتبين فيها" أي: لا يتطلب معناها، أي لا يثبتها بفكره ولا يتأملها حتى يتثبت فيها، وقال بعض الشراح: المعنى أنه لا يبينها بعبارة واضحة .

وقال ابن عبد البر: هي التي يقولها عند السلطان الجائر، وزاد ابن بطال: بالبغي أو بالسعي على المسلم فتكون سبباً لهلاكه.

ونقل عن ابن وهب أنها: التلفظ بالسوء والفحش. وقال القاضي عياض: يحتمل أن تكون تلك الكلمة من الخنى والرفث، وأن تكون في التعريض بالمسلم بكبيرة أو مجون أو استخفاف بحق النبوة.

قال النووي: في هذا الحديث حثّ على حفظ اللسان، فينبغي لمن أراد أن ينطق أن يتدبر ما يقول قبل أن ينطق، فإن ظهرت مصلحة تكلم، وإلا أمسك.  

ألا فاضبطوا ألسنتكم، وحاسبوا أنفسكم قبل أن تتلفظوا، فما كان خيراً فتكلموا به، وما كان سوءاً فدعوه.. والله يغفر الله لي ولكم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 
© 2009/ 11/25 *هذاالقالب من تصميمى * ورود الحق