سَلَامٌ مِنْ صَبَا بَرَدَى أَرَقُّ ..
وَدَمْعٌ لا يُكَفْكَفُ يَا دِمَشْقُ
وَمَعْذِرَةُ اليَراعَةِ وَالقَوَافي.. جَلَالُ الرُزْءِ عَنْ وَصْفٍ يَدِقُّ
وَمَعْذِرَةُ اليَراعَةِ وَالقَوَافي.. جَلَالُ الرُزْءِ عَنْ وَصْفٍ يَدِقُّ
وّبِي
مِـمَّا رَمَـتْكَ بِهِ الـلَّيَالِـي.. جِـِرَاحَاتٌ لَهَا فِـي الـقَـلـْبِ
عُمْقُ
تلك أبيات من قصيدة رائعة، خطّها
أمير الشعراء أحمد شوقي، يصف فيـها العدوان الوحـشي
الاستعماري على دمشـق إثرَ نشـوبِ الثورة السـورية، ويتغنى فيها بعشقه لريحان دمشق، وياسمينها الشذيّ، وطهر نهرها العذب بردى،
الذي يروي أروقتها ومغانيها وزهورها وحدائقها.
ترى لو كان حيا، ماذا سيقول أمير الشعراء الآن؟.
ليتك أيها الشاعر الأمير، ترى هذا النهر وقد اصطبغ بدماء الرجال والنساء
والأطفال، ليتك ترى مناظر الأشلاء وشلالات الدماء تنزفُ في أرض الشام. ألا إن الشام
قد غيّبته المنون. سوريا تبكي دما، مشاهدٌ فاقت المعقول، وأدهشت العقول.
فآهٍ ثم آه، من مراراتٍ في القلوب، ولوعاتٍ في الضمير،
لا نملك معها إلا الحوقلة، واستقطارَ الدموع.. وكأنها تلك، ولكن..
فماذا عساي
أقول الآن ـ أناـ وعن أي شيء أتحدث؟!
أيها الشام الحبيب ماذا دهاك؟. وأي كارثة هذه التي حلّت
بك؟. فأحالت الديار يبابا، والعمار خرابا، والنظام فوضى، والوحدة شيعا وأحزابا!.
أيها الشاميون : آلمنا ما آلمكم، وأحزننا ما حل بكم، وكيف لا نتألم
والمسلمون جسد واحد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى؟.
والشام عضو عزيز من هذا الجسد، زعزعته النكباء .
إن ما حل بك أيها الشام الحبيب- نذير من نُذُر الله-، وصيحة من صيحات الحق فينا، فهل من مدّكر. "إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد". ق:37
إن ما حل بك أيها الشام الحبيب- نذير من نُذُر الله-، وصيحة من صيحات الحق فينا، فهل من مدّكر. "إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد". ق:37
أدعوك يا ربّ فرّج مصيبتنا يا كاشف
الضر فاض الليل بالفحم
يا ربّ وحّد صفوف المسلمين على درب الهدى أمة خفاقة العلم
لاهُمّ وانصر جهاد الصادقين كما نصرت قبل دعاة الحق في الأمم
وأختم القول بالتسبيح مبتهـلا لاهـُمّ صل على المختار من قدم
يا ربّ وحّد صفوف المسلمين على درب الهدى أمة خفاقة العلم
لاهُمّ وانصر جهاد الصادقين كما نصرت قبل دعاة الحق في الأمم
وأختم القول بالتسبيح مبتهـلا لاهـُمّ صل على المختار من قدم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق