السبت، 26 يناير 2013

إِلَا مَ الخُلفُ بَينَكُمُ إِلا ما ؟



إِلَا مَ الخُلفُ بَينَكُمُ إِلا ما .. وَهَذي الضَجَّةُ الكُبرى عَلاما؟
وَفيمَ يَكيدُ بَعضُكُمُ لِبَعضٍ .. وَتُبدونَ العَداوَةَ وَالخِصاما؟
وَأَينَ الفَوزُ لا مِصرُ اِستَقَرَّت ..عَلى حالٍ وَلا السودانُ داما

     إنّ عدوّ الإسلام والمسلمين لا يرقب في مؤمن إلاً ولا ذمة، لا يفرق بين بلد وبلد، قد يغضّ الطرف عنك اليوم ليتهيأ لك ويسنّ حرابه في جولة قادمة..

        وأحسب أنه قد جاء الأوان، وجفت العروق، ويبست الأغصان، وحان موعد القطاف، ويوشك والعياذ بالله أن يحين..  

     ها نحن نُحسِن تهوين المصائب، حتى سميناها ثورات، وكثرت فينا الإختلافات، وقلنا تلك ديمقراطيات، تتهاوى الأمة شيئا فشيئاً، وتسقط كل أسباب ممانعتها، وكل مقدِّرات مقاومتها، وأصبح بأسها بينها شديد، وقلنا ذلك ربيعا..  

         وما زال الأمر منذر بمزيد ومزيد من الهول والويلات.. آه.. ما أكثر الآهات، ولكن أمتي في غفلة وسبات..
      أصبحت أمتي كالجسد العاري، لا يستره شيء، كلّ سوءاته ظاهرة، والله عز وجل يقول: { وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ }. [البقرة : 120].  

          ولست أدري إن كانت أمتي لا تدرك قول العرب ومثَلهم الشائع الذي يكررونه في الأمور الصغيرة، وجدير بهم أن يلتفتوا إليه في الأمور الكبيرة "إنما أكلت يوم أكل الثور الأبيض".

     ألا والله لا مخرج للأمة من أزمتها وكبوتها، إلا إذا عادت إلى ربها، ومشت على طريق نبيها،  ورددت مع السابقين الأولين قولتهم الخالدة: {وَقَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ}.(285 البقرة).

     هذا رأيي قلته، وهو مجرد رأي ـ بين آراء مختلفة ـ لا أدّعي صوابه، ولا أطمح إلى فرضه،  والله وحده سبحانه، هو الهادي إلى سواء السبيل.

 

  اللهم اجعل حاضرنا خيرًا من ماضينا، ومستقبلنا خيرًا من حاضرنا، واكتب لنا العزة في الحياة الدنيا وفي يوم الدين، يا أرحم الراحمين يا رب العالمين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 
© 2009/ 11/25 *هذاالقالب من تصميمى * ورود الحق