التصنع وإخفاء الخلق أو الخليقة والظهور بمظهر مغاير، مرض من الأمراض النفسية، وهي آفة اجتماعية مهلكة. فهناك من يعتقد في قرارة نفسه بأنه يستطيع أن يخفي طبيعته على الناس وذلك بأساليب ثعلبية ماكرة..
ولكنهم قالوا وصدقوا: "الطبع
يغلب التطبّع". فلابد أن ينكشف هذا
على حقيقته، ويعود إلى طباعه وأخلاقه التي نشأ وتربى عليها منذ صغره، طال الزمان
أو قصر..
قال الشاعر:
ومهما تكن عند امرئ من خليقة..وإن
خالها تخفى على الناس تعلم
روى البيهقي في شعبه عن الأصمعي قال:
دخلت البادية فإذا أنا بعجوز بين يديها شاة مقتولة، وجرو ذئب مُقْعٍ، فنظرت إليها،
فقالت: أتدري ما هذا؟ قلت: لا . قالت: جرو ذئب أخذناه وأدخلناه بيتنا، فلما كبر قتل
شاتنا، وقلت في ذلك. قلت: ما هو؟. فأنشدت:
بَقَرت شويهتي وفجعت قومي.. وأنت لشاتنا
ابن ربيب
غذيت بدرّها وربّيت فينا.. فمن أنـــــباك أن أباك ذيب
إذا كان الطباع طباع سوء ....فلا أدب يفيد ولا حليب
غذيت بدرّها وربّيت فينا.. فمن أنـــــباك أن أباك ذيب
إذا كان الطباع طباع سوء ....فلا أدب يفيد ولا حليب
فيا أُخَيّ: أوصيك... أوصيك.. لا تَخُن من أحسن إليك مهما كانت الظروف...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق