أيها الأحبة،
اعلموا رحمني الله وإياكم:
.
أن الطلاق في الإسلام إنما شُرِع ليكون فرَجًا ومخرَجًا، وليس ضيقًا وشدَّة، فحين تُسَدُّ الطرقُ من المعالجة والإصلاح، وحين يتعذَّر تحقيقُ مقاصد الزواج القائمِ على المودَّة والسكَن والتعاوُن في الحياة.. يكون الطلاق والفراق..
.
أن الطلاق في الإسلام إنما شُرِع ليكون فرَجًا ومخرَجًا، وليس ضيقًا وشدَّة، فحين تُسَدُّ الطرقُ من المعالجة والإصلاح، وحين يتعذَّر تحقيقُ مقاصد الزواج القائمِ على المودَّة والسكَن والتعاوُن في الحياة.. يكون الطلاق والفراق..
والطلاق المُنضبِط
بضوابطه الشرعية، هو حلٌّ وليس مُشكلةً، لا يضيعُ أفرادُه، ولا يندَمُ فاعِلُه،
قال تعالى: "وَإِنْ يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللَّهُ كُلًّا مِنْ سَعَتِهِ"
النساء: 130.
وإذا ما حصلَ
الطلاقُ وتمَّ الفِراق فليكن تسريحًا بإحسانٍ، كما أمرَ الله -عز وجل، ومن
الإحسانِ نسيانُ الهَفَوات، وتركُ تتبُّع العَثَرات، والصفحُ عن الزلاَّت ومداواة الجراحات..
والبعد عن المحاكم والمرافعات، لأنه بعد قليل سيغن الله كلا من سعته..
.
ألا واعلموا أيضا: أن الطلاق يُولِّد حالةً نفسيَّةً كريهةً، ومُعاناة ثقيلة، تنزِلُ بكلكَلِها على النفسِ والجسَدِ، فيهتزُّ الجسد، وينكسِرُ القلب، ويضيقُ الصدرُ، ويُحِسُّ صاحِبُه -رجلاً كان أم امرأة- بخيبةِ الأمل، والشعور بالقلق والحزن، فتنهمر الدموع، وتنهار الآمال..
.
ألا واعلموا أيضا: أن الطلاق يُولِّد حالةً نفسيَّةً كريهةً، ومُعاناة ثقيلة، تنزِلُ بكلكَلِها على النفسِ والجسَدِ، فيهتزُّ الجسد، وينكسِرُ القلب، ويضيقُ الصدرُ، ويُحِسُّ صاحِبُه -رجلاً كان أم امرأة- بخيبةِ الأمل، والشعور بالقلق والحزن، فتنهمر الدموع، وتنهار الآمال..
ففي هذه
الحالة: حقٌّ على الأهل والمعارِف وكلِّ ذي علاقةٍ أن يكون عونًا وسنَدًا ماديًّا
ومعنويًّا، ليُخفِّف أعباءَ الطلاق وتداعياته وآثاره، وخاصة بالنسبة للمرأة
المطلقة والأولاد..
.
أوصيكم.. أوصيكم بهذا.. لأن ثقافة كثيرٍ من المُجتمعات في المرأة المطلقة ـ وللأسف ـ ثقافة قاصِرة؛ بل خاطِئة، فالمُطلَقةُ عند كثيرين مُدانةٌ في جميع الأحوال، تعودُ المطلّقة إلى البيت حاملة مع متاعها جراحَها وآلامها ودموعها في مُعاناةٍ نفسيَّةٍ لا تكادُ تُطاق، تشعُرُ وكأن المُجتمع يتنصَّلُ من مسؤوليته نحوَها ونحو أطفالها..
.
أوصيكم.. أوصيكم بهذا.. لأن ثقافة كثيرٍ من المُجتمعات في المرأة المطلقة ـ وللأسف ـ ثقافة قاصِرة؛ بل خاطِئة، فالمُطلَقةُ عند كثيرين مُدانةٌ في جميع الأحوال، تعودُ المطلّقة إلى البيت حاملة مع متاعها جراحَها وآلامها ودموعها في مُعاناةٍ نفسيَّةٍ لا تكادُ تُطاق، تشعُرُ وكأن المُجتمع يتنصَّلُ من مسؤوليته نحوَها ونحو أطفالها..
نعم.. إنهم
ينظرون إليها بانتِقاصٍ ورَيبٍ، مما تشعُرُ معه أن السهامَ مُوجَّهةٌ إليها، إنهم يُشعِرونها
بالذنبِ والفشلِ وخيبةِ الأمل..
إنه مجتمع ـ
في أغلب حالاته ـ لا يرحم، بل يضع اللّوم عليها لأنّ زوجها طلّقها، ويقولون:
"طالما زوجها طلّقها فمن المؤكّد أن فيها عيبا".
مع أن الفشل
في هذا الزواج، ليس قرارا صادراً عن فردٍ واحد، إنَّما عن شريكين يتحمَّلان معاً مسؤولية
فشلهما بحياتِهما الزَّوجية، كما يتحمّلان أسباب انهيار علاقتهما معاً.
ألا .. كفَى
بالطلاق البَغيضِ قسوةً وعُسرًا، وقد سمَّاه النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- كسرًا..
فكونوا بلسماً ودواءً يجبُرُ ألمَ الفراق، ويُواسِي جراحَ الطلاق..
فليس الطلاق
منقصة ولا عيبا، فرفقا بالقوارير، ويا ليت قومي يعلمون ما في الطلاق من آلام وآهات..
أهمس في
أذنيك أختاه... قليل من الأمل، يجعل للحياة طعماً آخر.. فانطلقي في مضمار الحياة،
وابتسمي للغد القادم.. وتذكري على الدوام قول الملك العلام: "وإن يتفرقا يغن
الله كلاً من سعته" النساء: 130
.
لكن يبقى سؤالي: أين هو دور عقلاء المجتمع.. وخصوصاً أنّ الجميع يدرك أنّ المطلقة هي أختٌ وابنةٌ وقريبةٌ... ولكن، هل يشاركها هذا الرجل آلامها فعلاً؟..
.
لكن يبقى سؤالي: أين هو دور عقلاء المجتمع.. وخصوصاً أنّ الجميع يدرك أنّ المطلقة هي أختٌ وابنةٌ وقريبةٌ... ولكن، هل يشاركها هذا الرجل آلامها فعلاً؟..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق