الاثنين، 21 يناير 2013

إن ربك لبالمرصاد



 قيل في المثل: الظلم آخر مدّة القوم..

نعم .. لا عجب ان تكون عاقبة الظالمين شر العواقب، ألست تري أن القرآن الكريم وهو يذكر مصارع الظالمين، وعواقب الطغاة السيئة، يذكر مساوئهم ومظالمهم وما كسبت أيديهم، ثم يعقب بذكر عواقبهم ومصائرهم، وهي انقراضهم وذهاب ريحهم، وخراب بيوتهم، قال تعالى: "فأصبحوا لا تري إلا مساكنهم". وقال أيضا:"فتلك بيوتهم خاوية بما ظلموا".

ولذلك لما طلب أبو جعفر المنصور من عمرو بن عبيد أن يعظه، لم يجد في ذلك مادة أخصب ولا أوثق من القرآن. فقال: نعم أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، بسم الله الرحمن الرحيم، "والفجر وليال عشر والشفع والوتر والليل إذا يسري هل في ذلك قسم لذي حجر ألم تر كيف فعل ربك بعاد إرم ذات العماد التي لم يخلق مثلها في البلاد وثمود الذين جابوا الصخر بالواد وفرعون ذي الأوتاد الذين طغوا في البلاد فأكثروا فيها الفساد فصب عليهم ربك سوط عذاب إن ربك لبالمرصاد.."

فلا يفرح الظالمون ولا تطمئن بهم المضاجع .. فـ"إن ربك لبالمرصاد".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 
© 2009/ 11/25 *هذاالقالب من تصميمى * ورود الحق