أخي ـ متعني الله وإياك بالصحة، وأسبغ علينا
جلباب العافية، وأسدل علينا أستار طاعته ومحبته ـ اعلم أنّ:
الشباب هم عصب الحياة وقوامها، صلاحهم صلاحٌ لأمتهم، وفسادهم فساد لأمتهم. ذكر الثعالبي رحمه الله في كتابه فقه اللغة: أن الشباب جمع شاب وهو ما بين الثلاثين والأربعين، فالشباب افضل فترات العمر، يتطلع إليها الصغير، ويتمنى أن يرجع إليها الكبير، وهيهات.. هيهات..
الشباب هم عصب الحياة وقوامها، صلاحهم صلاحٌ لأمتهم، وفسادهم فساد لأمتهم. ذكر الثعالبي رحمه الله في كتابه فقه اللغة: أن الشباب جمع شاب وهو ما بين الثلاثين والأربعين، فالشباب افضل فترات العمر، يتطلع إليها الصغير، ويتمنى أن يرجع إليها الكبير، وهيهات.. هيهات..
بكيْتُ
على الشّبابِ بدمعِ عيني.. فلم يُغنِ البُكاءُ ولا النّحيبُ
فَيا أسَفاً أسِفْتُ على شَبابٍ .. نَعاهُ الشّيبُ والرّأسُ الخَضِيبُ
عريتُ منَ الشّبابِ وكنتُ غضاً..كمَا يَعرَى منَ الوَرَقِ القَضيبُ
فيَا لَيتَ الشّبابَ يَعُودُ يَوْماً .. فأُخبرَهُ بمَا فَعَلَ المَشيبُ
فَيا أسَفاً أسِفْتُ على شَبابٍ .. نَعاهُ الشّيبُ والرّأسُ الخَضِيبُ
عريتُ منَ الشّبابِ وكنتُ غضاً..كمَا يَعرَى منَ الوَرَقِ القَضيبُ
فيَا لَيتَ الشّبابَ يَعُودُ يَوْماً .. فأُخبرَهُ بمَا فَعَلَ المَشيبُ
الشباب هم عماد حضارة الامم، وسر نهضتها،
وحاملو لوائها، وهم في سن الهمم المتوثبة، والجهود المبذولة، سن البذل والعطاء. قال الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه
الله: "الشباب في أي أمَّة من الأمم، هم العمود الفقري الذي يشكل عنصر الحركة
والحيوية، إذ لديهم الطاقة المنتجة، والعطاء المتجدد، ولم تنهض أمَّة من الأمم -
غالباً - إلا على أكتاف شبابها الواعي، وحماسته المتجددة".
هكذا نريد شبابنا أن يكونوا، لاعالة تافهين مترفين، لا همة لهم ولا غاية ولا أمل، شيوخ وعجزة ومسنّون ولكنهم في صورة شباب.
أخي: هل سمعت مقولة الشيخ البشير الابراهيمي رحمه الله وهو يتمثلك، يقول رحمه الله: "أتمثله ـ الشاب ـ متساميًا إلى معالي الحياة، عربيدَ الشباب في طلبها، طاغيًا عن القيود العائقة دونها، جامحًا عن الأعنَّة الكابحة في ميدانها، متَّقد العزمات، تكاد تحتدم جوانبه من ذكاء القلب، وشهامة الفؤاد، ونشاط الجوارح".
ألا إنه لن تفلح أمة يكثر فيها القائلون: الشيوخ يقفون في طريقنا.. يقتلون طموحنا.. لا يتزحزحون عن مواقعهم إلاّ بالموت..
ولن تفلح أمة يتّهم فيها الشيوخ الشباب بالغرور بالنفس، وعدم الخبرة بالحياة ..
تناسى هؤلاء وأولئك، أنه لا أحد من الطرفين يستغني عن الآخر في رحلته الحياتية، فالعلاقة بينهما علاقة تكاملية أصلاً، تبادلية فرعاً.
ألا.. لا يغرنّك شبابك إذا كنت شرخًا، ولا تهولنّك شيخوختك إذا كنت هرمًا، فالقصة قصة طاقة، وعلى قدر طاقتك يكون إنتاجك. "فربَّ فتى خرِف في الثلاثين، وربَّ شيخ ظل فتيَّ الفكر في الثمانين والتسعين"..
نعم.. إن الشباب هم كنز الأمة حقيقية، وذخرها الدائم، وهم ساعد الأمة, بهم يُبنى المجد ويُهزم العدو، وشباب اليوم هم رجال المستقبل، فبهمة الشباب وخبرة الشيوخِ تَبني الأمة حضارتها، فمتى اعتمدنا على الشباب دونَ الشيوخ كان التهور والضياع، ومتى اعتمدنا على الشيوخ فقط ضربنا العجز والوهن، وكنا في ذيل الأمم، فلا بد من قوة الشباب وحكمة الشيوخ، حتى تسير سفينة الحياة ويستمر العطاء والنماء.
فيا أيها الشاب: دع انجازاتك تتحدث عن أكاديميتك، فالحياة لا تقاس بطول الأعمار، إن الشباب ليس في قدرة الجسد ولا في قوة الشهوة، وإنما الشباب في صلابة العزيمة وحماسة الروح، فهذا عمر المختار، ذلكم البطل المُقاوم الليبي الذي حارب قوات الغزو الايطالية منذ دخولها أرض ليبيا إلى عام 1931. حارب الإيطاليين وهو يبلغ من العمر 53 عامًا، لأكثر من عشرين عامًا، إلى أن قُبض عليه من قِبل الجنود الطليان، وأجريت له محاكمة صوريَّة، انتهت بإصدار حكم بإعدامه شنقًا، فنُفذت فيه العقوبة على الرغم من أنه كان كبيرًا عليلًا، فقد بلغ في حينها 73 عامًا. قاتل ـ رحمه الله ـ الإيطاليين قتال الأبطال، ودخل المعارك الكثيرة، واستشهد أكرم استشهاد لله عز وجل. لقد كان شيخا ولكنه يحمل همم الشباب وحماستهم. وهكذا نريد لشيوخنا أن يكونوا..
أيها الأكارم: هذه كلمتي لكم من الأعماق، ممزوجةٌ بالحبِّ والإشفاق، والله يوفقني وإياكم لأحسن الأعمال والأخلاق.
هكذا نريد شبابنا أن يكونوا، لاعالة تافهين مترفين، لا همة لهم ولا غاية ولا أمل، شيوخ وعجزة ومسنّون ولكنهم في صورة شباب.
أخي: هل سمعت مقولة الشيخ البشير الابراهيمي رحمه الله وهو يتمثلك، يقول رحمه الله: "أتمثله ـ الشاب ـ متساميًا إلى معالي الحياة، عربيدَ الشباب في طلبها، طاغيًا عن القيود العائقة دونها، جامحًا عن الأعنَّة الكابحة في ميدانها، متَّقد العزمات، تكاد تحتدم جوانبه من ذكاء القلب، وشهامة الفؤاد، ونشاط الجوارح".
ألا إنه لن تفلح أمة يكثر فيها القائلون: الشيوخ يقفون في طريقنا.. يقتلون طموحنا.. لا يتزحزحون عن مواقعهم إلاّ بالموت..
ولن تفلح أمة يتّهم فيها الشيوخ الشباب بالغرور بالنفس، وعدم الخبرة بالحياة ..
تناسى هؤلاء وأولئك، أنه لا أحد من الطرفين يستغني عن الآخر في رحلته الحياتية، فالعلاقة بينهما علاقة تكاملية أصلاً، تبادلية فرعاً.
ألا.. لا يغرنّك شبابك إذا كنت شرخًا، ولا تهولنّك شيخوختك إذا كنت هرمًا، فالقصة قصة طاقة، وعلى قدر طاقتك يكون إنتاجك. "فربَّ فتى خرِف في الثلاثين، وربَّ شيخ ظل فتيَّ الفكر في الثمانين والتسعين"..
نعم.. إن الشباب هم كنز الأمة حقيقية، وذخرها الدائم، وهم ساعد الأمة, بهم يُبنى المجد ويُهزم العدو، وشباب اليوم هم رجال المستقبل، فبهمة الشباب وخبرة الشيوخِ تَبني الأمة حضارتها، فمتى اعتمدنا على الشباب دونَ الشيوخ كان التهور والضياع، ومتى اعتمدنا على الشيوخ فقط ضربنا العجز والوهن، وكنا في ذيل الأمم، فلا بد من قوة الشباب وحكمة الشيوخ، حتى تسير سفينة الحياة ويستمر العطاء والنماء.
فيا أيها الشاب: دع انجازاتك تتحدث عن أكاديميتك، فالحياة لا تقاس بطول الأعمار، إن الشباب ليس في قدرة الجسد ولا في قوة الشهوة، وإنما الشباب في صلابة العزيمة وحماسة الروح، فهذا عمر المختار، ذلكم البطل المُقاوم الليبي الذي حارب قوات الغزو الايطالية منذ دخولها أرض ليبيا إلى عام 1931. حارب الإيطاليين وهو يبلغ من العمر 53 عامًا، لأكثر من عشرين عامًا، إلى أن قُبض عليه من قِبل الجنود الطليان، وأجريت له محاكمة صوريَّة، انتهت بإصدار حكم بإعدامه شنقًا، فنُفذت فيه العقوبة على الرغم من أنه كان كبيرًا عليلًا، فقد بلغ في حينها 73 عامًا. قاتل ـ رحمه الله ـ الإيطاليين قتال الأبطال، ودخل المعارك الكثيرة، واستشهد أكرم استشهاد لله عز وجل. لقد كان شيخا ولكنه يحمل همم الشباب وحماستهم. وهكذا نريد لشيوخنا أن يكونوا..
أيها الأكارم: هذه كلمتي لكم من الأعماق، ممزوجةٌ بالحبِّ والإشفاق، والله يوفقني وإياكم لأحسن الأعمال والأخلاق.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق