مسألة الجوار مسألة ذات خطر، وما أهدر الشارع
عين من اطّلع في بيت قوم دون إذنهم إلا حفاظا لحقوق الجوار!.
روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "مَنِ اطّلع في بيت قوم بغير إذنهم فقد حل لهم أن يفقأوا عينه".
ومظهر الإيمان إنما يتجلى في غضون هذه العلاقة الإسلامية الرائعة، روى الإمام أحمد وغيره، قالوا: يا رسول الله: فلانة تصوم النهار وتقوم الليل وتؤذي جيرانها؟. قال: هي في النار. قالوا : يا رسول الله: فلانة تصلي المكتوبات وتتصدق بالأثوار من الإقِط ولا تؤذي جيرانها؟. قال: هي في الجنة".
روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "مَنِ اطّلع في بيت قوم بغير إذنهم فقد حل لهم أن يفقأوا عينه".
ومظهر الإيمان إنما يتجلى في غضون هذه العلاقة الإسلامية الرائعة، روى الإمام أحمد وغيره، قالوا: يا رسول الله: فلانة تصوم النهار وتقوم الليل وتؤذي جيرانها؟. قال: هي في النار. قالوا : يا رسول الله: فلانة تصلي المكتوبات وتتصدق بالأثوار من الإقِط ولا تؤذي جيرانها؟. قال: هي في الجنة".
دلالة هذا الحديث واضحة في أن أذى الجيران سيئة كبيرة، تحبط الأعمال الصالحة، وأن مسالمة الجيران حسنة كبيرة، تسوق صاحبها إلى الجنة.
ومما ينبغي أن يحكى كمثال لما يجب أن يكون عليه الجار بالنسبة لجاره عناية ورعاية، وإكراما وإحسانا، وإخلاصا ووفاء. نذكر أنه:
روى عن عبد الله بن عمر ـ رضي الله عنهماـ أنه ذبح شاة، فجعل يقول لغلامه: أهديت لجارنا؟. سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول: "ما زال جبريل يوصيني بالجار، حتى ظننت أنه سيورثه".
وقال الخوارزمي في مفيد العلوم: كان لعبد الله بن المبارك جار يهودي، فأراد أن يبيع داره، فقيل له: بكم تبيع؟ قال": بألفين، فقيل له: لا تساوي إلا ألفا، قال: صدقتم، ولكن ألفا للدار، وألفا لجوار عبد الله بن المبارك، فأُخبر ابن المبارك بذلك، فأعطاه ثمن الدار، وقال: لا تبعها".
أما ابن أبي الجهم فلقد أراد أن يبيع داره، فأعطاه المشتري فيها مائة ألف درهم، فقال ابن أبي الجهم للمشتري: وبكم تشتري جوار سعيد بن العاص؟. فقال المشتري: ما رأيت جوارا يباع، فرجع ابن أبي الجهم عن البيع، وقال: لا أدع جوار رجل يحب معاونتي: إن غبت سأل عني، وإن رآني رحب بي، وإن سألته أعطاني وإن لم أسأله ابتدأني بالعطاء، فلما بلغ ذلك سعيدا، بعث إليه بالثمن وأبقاه في داره".
ويُروى أن رجلاً كان جارًا لأبي دلف ببغداد، فأدركته حاجة وركبه دينٌ فادح، حتى احتاج إلى بيع داره وطلب ثمنًا لها ألف دينار، فقالو له: إن دارك لا تساوي أكثر من خمسمائة دينار؛ فقال أجل، ولكنني أبيعها بخمسمائة، وأبيع جوارها بخمسمائة أخرى، فبلغ القول أبا دلف فأمر بقضاء دينه ووصله وواساه.
ولله درّ اللقائل:
يلومونني أن بِعت بالرخص منزلي ** ولم
يعلموا جارًا هناك ينغص
فقلت لهم كفّوا الملام فإنما ** بجيرانها تغلو الديار وترخص
فقلت لهم كفّوا الملام فإنما ** بجيرانها تغلو الديار وترخص
فاللهم وفقنا لما تحب وترضى، ووفقنا إلى الإحسان إلى جيراننا وأصدقائنا،
واغفر لنا ولهم يا رب العالمين..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق