الاثنين، 21 يناير 2013

علامة استفهام كبيرة أضعها أمام الجميع



 روي عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، أنه قال: "أرى الرجل فيعجبني، فإذا قيل لا صنعة له سقط من عيني".

رضي الله عنك يا أبا حفص، لو عشت في أيامنا هذه ما ذا ستقول؟

نعم..
كثير من الشباب يريدون أن يتقاضون راتبا على الكسل..
كثير من الشباب ظنوا أن الرجولة في الميوعة، وضعوا القلم المذهب في جيوبهم، ثم تسوّروا بالذهب وتقلدوه، أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات. وانشغلوا بالنظر في فاسد القنوات. يشاهدون الرذيلة ونحوها من الحرمات.

كثير من الشباب يعانون مشكلات وأزمات، ما بين فراغ فكري، وتدني مستوى علمي، وأزمات عمل وزواج وسكن.

كثيرة هي صور الشباب الضائع في واقعنا.

حتى أصبح كثير منهم من لا يرعى حرمة ولا يعرف حدوداً، أسرته الشهوات، وغلبته نفسه، واستحوذ عليه الشيطان، فكان صيداً سهلاً للأعداء..

آه.. ثم آه، ماذا يراد بشباب الأمة؟.

ألا إنّ كل ذلك من ضعف في التّوجيه من الأولياء والمربين، علاوة على سوء التربية وتوفر القدوات السيئة والبرامج المضلة.. أنتركهم يسقطون من أعيينا؟.

إنها علامة استفهام كبير أضعها أمام الجميع.

ألا أيها المسؤولون عن الشباب: إذا لم تنتبهوا من غفلتكم وتستيقظوا من رقدتكم، ستصلون إلى مجتمع فاشل ضائع فاسد، وستسألون عن حاله ومآله يوم القيامة، وحينها: "فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُم"  غافر:44.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 
© 2009/ 11/25 *هذاالقالب من تصميمى * ورود الحق