إذا مرت عليك
ـ أُخَيَّ ـ ليلة شاتية وذقت فيها البرد القارص، ففررت إلى مكان دافئ، وغصت بين
أحضان فراش وفير.
اعلم حينها: أن هناك من يشاركك الشعور بالبرد، ولكن لا يجد وسائل الدفء، هناك من يفترش الأرض ويلتحف السماء لا يجد له من دون الأرض مفرش، ولا يجد له من البرد غطاء. فالأموال متيسرة عند الكثير – والثياب والألبسة الزائدة عند الكثير منَّا – لكنها لم تلبس، ولم تنفق لمحتاج. بل هي أسيرة للمستودعات أو في سلّة المهملات.
ووالله.. إنّ إخوانا لنا قد مزق البرد أوصالهم، وأسال دموعهم، وجمد جلودهم، وأذاقهم الحزن الأليم، وربما اجتمع مع ذلك فقد الأهل والوطن، وعدم المأوى والكساء،
نعم.. إننا نعيش هذا البرد، ويعيش معنا وحولنا إخوان لنا قُدِرْت عليهم أرزاقهم، وقصرت بهم النفقة، وهم بأمس الحاجة إلى العون والمساعدة في برد الشتاء..
فقدم لنفسك، وتفقد إخوانك المحتاجين، وابدأ بأقاربك وذوي رحمك ثم جيرانك وأهل بلدك ثم الأقرب منكم فالأقرب، ولا تحقرنّ من المعروف شيئاً، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "اتق النار ولو بشق تمرة" . والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه.
اعلم حينها: أن هناك من يشاركك الشعور بالبرد، ولكن لا يجد وسائل الدفء، هناك من يفترش الأرض ويلتحف السماء لا يجد له من دون الأرض مفرش، ولا يجد له من البرد غطاء. فالأموال متيسرة عند الكثير – والثياب والألبسة الزائدة عند الكثير منَّا – لكنها لم تلبس، ولم تنفق لمحتاج. بل هي أسيرة للمستودعات أو في سلّة المهملات.
ووالله.. إنّ إخوانا لنا قد مزق البرد أوصالهم، وأسال دموعهم، وجمد جلودهم، وأذاقهم الحزن الأليم، وربما اجتمع مع ذلك فقد الأهل والوطن، وعدم المأوى والكساء،
نعم.. إننا نعيش هذا البرد، ويعيش معنا وحولنا إخوان لنا قُدِرْت عليهم أرزاقهم، وقصرت بهم النفقة، وهم بأمس الحاجة إلى العون والمساعدة في برد الشتاء..
فقدم لنفسك، وتفقد إخوانك المحتاجين، وابدأ بأقاربك وذوي رحمك ثم جيرانك وأهل بلدك ثم الأقرب منكم فالأقرب، ولا تحقرنّ من المعروف شيئاً، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "اتق النار ولو بشق تمرة" . والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق