اعذروني لو
قلت: إن أكثر الناس اليوم مراؤون ولكنهم لا يعترفون، وذووا نقائص وعيوب، ولكن بدل
أن يشغلهم علاجها، يلصقون بالبقية الصالحة عيوبا ليست فيهم ليرضوا بذلك غرورهم، وإن
ضاعفت شرورهم.
ألا إن اعتراف المريض بمرضه هو أولى خطوات العلاج، وأين نحن من أولئك الهداة الأعلام الذين كاموا يحاسبون أنفسهم قبل أن يحاسبوا، ويعيبون أنفسهم قبل أن يعابوا؟
ألا إن اعتراف المريض بمرضه هو أولى خطوات العلاج، وأين نحن من أولئك الهداة الأعلام الذين كاموا يحاسبون أنفسهم قبل أن يحاسبوا، ويعيبون أنفسهم قبل أن يعابوا؟
قال سفيان الثوري رحمه
الله: "ما عالجت شيئاً أشدّ عليَّ من نيتي؛ لأنها تتقلب عليَّ في كل حين".
أو ليس هو القائل رحمه الله: "ما زلت أرائي ـ أي أعمل ما أعمل رياء وأنا أشعر ـ إلى أن جالست أبا هاشم، فأخذت منه ترك الرياء".
إن هذا الإمام الذي يعتبر من القمم الشامخة لمجد الإسلام يعترف لأنه مراء، ثم يعترف بانه ما شفي من هذا المرض العضال إلا بمجالسة إمام أقوى سلطانا منه على نفسه، هو أبو هاشم الزاهد.
فاللهم بصرنا بعيوبنا، وأعنا على معالجتها، وجنبنا الغرور، فإنه أصل الشرور.
أو ليس هو القائل رحمه الله: "ما زلت أرائي ـ أي أعمل ما أعمل رياء وأنا أشعر ـ إلى أن جالست أبا هاشم، فأخذت منه ترك الرياء".
إن هذا الإمام الذي يعتبر من القمم الشامخة لمجد الإسلام يعترف لأنه مراء، ثم يعترف بانه ما شفي من هذا المرض العضال إلا بمجالسة إمام أقوى سلطانا منه على نفسه، هو أبو هاشم الزاهد.
فاللهم بصرنا بعيوبنا، وأعنا على معالجتها، وجنبنا الغرور، فإنه أصل الشرور.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق