قال
تعالى: "واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا". آل عمران: 103.
في هذه الآية
ـ رحمني الله وإياكم ـ جاء الأمر الإلهي حاسما قاطعا في عبارة قصيرة، تبدأ بالحث
على التمسك بحبل الله، وتحذر في
الوقت نفسه من التفرق.
وفي آية أخرى يأتي التنبيه إلى نتيجة هذا التفرق والتنازع،
قال تعالى: "ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم". الأنفال: 46.
نتيجة التفرق هو الفشل، والتي تكون نتيجته النهائية هو ذهاب
قوة الأمة وضياع عزّها ومنعتها، وذلك هو واقعنا المؤلم الذي نعيشه، ولا حول ولا
قوة إلا بالله..
فما لنا نرى الإسلامية قد تفرقت السبل بين أبنائها؟.
فهل أبناء هذه الأمة يجهلون أبعاد الإعتصام بحبل الله،
والتآلف والوحدة؟.
أم أنهم يدركون ذلك ويعملون في الإتجاه المعاكس؟.
فإن كانت الأولى، فتلك مصيبة. وإن كانت الثانية فالمصيبة أعظم!!.
ألا فليعمل العاملون لإيقاظ وعي الأمة، ودعوتها إلى التمسك
بحبل الله، ففي ذلك عزّتها ومنعتها، ولا يأس من روح الله..
فالأمل في غد مشرق، وبهذا جاءت الآيات القرآنية والأحاديث
النبوية، والله غالب على أمره، وهو يقول الحق وهدي السبيل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق