اعلم ـ أيها المبارك، غفر الله لي ولك ـ أنه :
من الأمانة العلمية والإستزادة من البركة
عزوُ العلم إلى أهله، فإياك إياك.. والإخلال بهذا الأدب الرفيع.
فالذي يكتب وينقل دون عزو النص أو الفائدة
لصاحبها، يكون كالسارق جهد غيره ناسبا إيّاه لنفسه، فيظلم نفسه وغيره..
فلقد قالوا: "من بركة العلم أن تضيف
الشيء إلى قائله". جامع بيان العلم لابن عبد البر.
فلماذا لا تكتب اسم من نقلت عنه، لما ذا لا تذكر المرجع، لماذا تنسخ فقط، إن عملية
(كوبي كولي).. ليست من أخلاق طلبة العلم. فاحذر أن تكون كالذي أشار إليه النبيّ
صلّى الله عليه وسلّم في قوله: "المتشبّع بما لم يعط كلابس ثوبي زور".
متفق عليه...
قال النووي رحمه الله تعالى: "ومن النصيحةِ
أن تضافَ الفائدةُ التي تُستغربُ إلى قائلها،فمن فعل ذلك بُورك في علمه وحاله، ومن
أَوهمَ فيما يأخذه من كلام غيرِهِ أنه له فهو جديرٌ أن لا ينتفِع بعلمه ولا يبارك
له في حالٍ ولم يزل أهل العلم والفضل على إضافة الفوائد إلى قائلها، نسأل الله
التوفيق لذلك دائماً". (بستان العارفين ص:9)
وقال الإمام سفيان الثوري رحمه الله تعالى: "إن نسبة الفائدة إلى مفيدها من الصدق في
العلم وشكره، وإن السكوت عن ذلك من الكذب في العلم وكفره". أ.هـ - مواهب الجليل (1/4) للحطاب.
هذا..
وأستغفر الله لي ولك، ونسأله سبحانه وتعالى الإخلاص في القول والعمل، والحمد لله
رب العالمين..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق