السبت، 18 يناير 2014

نحري دون نحرك يا رسول الله



 
  
إليك ـ أيها المحب ـ هذا النموذج الفذّ.. إنه سيدنا طلحة بن عبيد الله..

    
يقول: أخفض رأسك يا رسول الله لا يصبك سهم، نحري دون نحرك يا رسول الله.
ويقذف النبي صلى الله عليه وسلم بسهم من السهام، فيراه طلحة فيضع يده حتى لا يصل السهم للنبي صلى الله عليه وسلم فيخترق السهم هذه اليد الطاهرة وتشل.

    
تخيّل الموقف.. السهم يتوجه الى النبي صلى الله عليه وسلم وطلحة يضع يده ويقول: "بأبي أنت وأمي يا رسول الله لا تشرف يصيبك سهم من سهام القوم نحري دون نحرك". رواه البخاري

   
وعن قيس بن أبي حازم قال: "رأيت يد طلحة شلاء، وقى بها النبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد". رواه البخاري.

  
فهل بعد هذا الحب من حب؟.
 
وهل بعد هذا البذل من بذل؟ .
 
وهل بعد هذه التضحية من تضحية؟.

  
كانوا رضوان الله عليهم يفدونه بأرواحهم وبآبائهم وأعراضهم، حتى سطر ذلك شعراؤهم، فقال حسان وهو أشعر شعرائهم:

                   
فإنّ أبي ووالده وعرضي * لعرض محمد منكم فداء

 
ألا خرصت ألسنٌ تتكلم في أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم.
 
وشلت أيدي تكتب في ذم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم.
 
وأحرقت قلوب تُضمر وتُكنّ البغض والعداء لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم.

 
ألا فلنحفظ لهؤلاء الصّحابة قدرهم، فحبهم إيمان وطاعة وإحسان، وبغضهم نفاق وشقاق وعصيان.

  
اللهم ارض عن صحابة نبيك الكريم، اللهم ارض عن صحابة نبيك الكريم، واجزهم عنّا أفضل الجزاء وأعظمه، اللهم واعمر قلوبنا بمحبتهم يا ذا الجلال والإكرام، ووفقنا لاحترامهم ومعرفة قدرهم يا حيُّ يا قيّوم، واغفر لنا ولمن سبقنا بالإيمان برحمتك يا أرحم الراحمين..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 
© 2009/ 11/25 *هذاالقالب من تصميمى * ورود الحق