هل علِمت ـ رحمك الله ـ كيف كان الصحابة يتلقون القول النبوي؟.
كانوا رضوان الله عليهم يتلقونه باستشعار أنه نور، فلا تسل بعد ذلك عن عملهم وتشبثهم بهذا النور. سرعة الاستجابة والطاعة والامتثال.
وحين نقترب من سيرتهم ترى صورا براقة، ولوحات وضاءة، يعز نظيرها وتكرارها، ولو أخذنا أيّ صحابي كمثال أو نموذج لوجدناه يمثل أحد جوانب التأسّي الكلّي لجيل الصحابة رضوان الله عنهم.
وإليك هذا المثال:
سمع ابن عمر رضي الله عنه ـ ذلك الشاب اليافع ـ رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يشير إلى باب من أبواب المسجد فيقول: "لو تركنا هذا الباب للنساء".
إنه مجرد عرض واقتراح وليس أمراً ملزماً، فكيف استجاب عبد الله بن عمر لقول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "لو تركنا هذا الباب للنساء"؟
كانت استجابته كالتالي: لم يدخل عبد الله بن عمر من هذا الباب حتى مات رضي الله عنه وعن أبيه.
هذه ـ أيها الحبيب ـ إلماحة من سير الصحابة في إجلالهم للنص المحمدي، تأسياً وتسليماً، بلا حرج في النفوس، أو تنطع في البحث عن الحكمة..
اللهم ارض عن صحابة نبيك الكريم واجزهم عنّا أفضل الجزاء وأعظمه, اللهم واعمر قلوبنا بمحبتهم يا ذا الجلال والإكرام..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق