إذا كان أهلُ الفوز في الدُّنيا يَحْصلون على شهرةٍ ومَبالغ، فإن ثَمرات الفوز العظيم عند ربِّنا الرحيم: الزحزحة عن النار، ومن ثَمَّ دخول الجنة:
قال تعالى: ﴿ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ ﴾.. آل عمران: 185.
لكن لاحِظْ معي ـ أُخَيّ ـ كلمة: ﴿ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ ﴾. آل عمران: 185 ؛ أيْ: أُبعد ونُحِّيَ.
إن فيها معنًى جميلا وحقيقيا، وهو أنَّ النار لها جاذبيَّة أعاذني الله وإياكم منها؛ فهي محفوفة بالشَّهوات المُحبَّبة للإنسان كما قال صلَّى الله عليه وسلَّم: (حُجِبت النَّار بالشَّهوات، وحُجِبت الجنَّة بالمَكارِه).
تختلف الغايات وتختلف الأهداف وتختلف النتائج أيضأ، ويبقى حب هذا الفوز هو الذي لا يمكن أن يختلف عليه أى عاقل أبدا..
عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: موضع سوط في الجنة خير من الدنيا وما فيها، اقرءوا إن شئتم: {فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز}. رواه ابن أبي حاتم وأصله في الصحيحين.
اللهم إنا نسألك الجنة وما قرب إليها من قول أو عمل، ونعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول أو عمل..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق