حدث الأستاذ
أبو الحسن الندوي رحمـه الله قال: "حدثني بعض الثقات المعمّرين الذين أدركوا
عهد الأشراف في الحجاز، أن تجار مكة كانوا في ذلك العهد على جانب عظيم من المواساة
لزملائهم، والنظر في مصالحهم، والإخلاص والإيثار لهم، قال: كان بعض التجار إذا
أتاه زبون في آخر النهار، وقد باع ما يكفيه لقوت يومه، وما حدّده من الربح
والوارد ولم يكن زميله الجار سعيد الحظ في ذلك اليوم، قال له في لطف وهدوء:
دونك هذا الدكان الذي هو بجواري تجد عنده ما تجد عندي، وقد لاحظت قلة الزبائن عنده
هذا اليوم، فهو أحق أن تشتري منه"!. الله أكبر
.
فكن هكذا– أيها التاجر – يكثر الله مالك،
ويضاعف أرباحك، وتكون عند الله من الأبرار، وعند الناس من الأخيار، وليكن نشيدك:
يا ليتني إذ أبيع الشيء
يكسب فيه المشتري الربح دينارا بعشرينا
أحبّ شيء إلى نـفسي
مـعامــــــــلة كسـب العميل فـنأتيه
ويأتيــنا
اللهم
وفق تجارنا للعمل بما يرضيك، واغننا– وإياهم - بحلالك عن حرامك، واكفنا – وإياهم–
بفضلك عمن سواك..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق