الاثنين، 18 مارس 2013

ألم يكفنا ذلك؟



إن دعائم مجتمعنا مهددة بالضياع والإنهيار، إذا لم نأخذ على أيدي العابثين بقيم الأمة، المفسدين لأخلاقها.

الأمة لا تبني مجدها، ولا تنال عزتها وكرامتها بالإنقياد وراء الملذات، والإغراق في الشهوات. العزة لا تكون أبدا في البعد عن الله، والجرأة على انتهاك حرماته.
إن قولي هذا منشؤه قلقي ـ والخيّرين من هذه الأمة ـ على ما يرُى في مجتمعنا من منكرات وفواحش تهلك الحرث والنسل.

ألم يكفنا ما تعج به الشوارع والمؤسسات والحدائق والساحات من مظاهر الهتك والوقاحة في العري، وهي أسباب تغري بل تدعو إلى السقوط في أوحال الفساد؟.
ألم يكفنا انتشار الخمور والمسكرات، وتفاقم المخدرات، وتزايد عدد الملاهي والحانات، وما إلى ذلك من مظاهر الفساد؟.

ألم يكفنا ذلك وغيره، حتى أصبحنا نشاهد ونسمع من منابر اعلامية وثقافية في الفضائيات ألوانا من الكلمة والصورة الخبيثة التي تزين الفاحشة وتغري بالخلاعة والإباحية؟..

إنا نهيب بمن ولاهم الله أمر الأمة أن يمنعوا البلاء، ويحفظوا قيم الأمة ويصونوا الحياء، فإذا ذهب ذلك ـ لا قدر الله ـ فعلى أخلاق الأمة السلام، وعلى الأمة كلها السلام.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 
© 2009/ 11/25 *هذاالقالب من تصميمى * ورود الحق