الأحد، 10 مارس 2013

..تمشي على استحياء قالت..



وصف مِشية المرأة المسلمة وكلامها في أقل من نصف آية:

لنقرأ معا هذه الآية الكريمة على الصورة، والتي يتحدث الله فيها على تلك الفتاة التي جاءت بأمر من أبيها، تدعو الذي سقا لهما ـ موسى عليه وعلى نبينا السلام..

إنها تقدم نموذجاً متميزاً للمرأة المؤمنة، لما تذكر من صفاتها التي جعلتها مثلاً يحتذى على مر الزمان، وحسبها شرفاً أن الله أثنى عليها في كتابه، وارتضاها زوجاً لنبيه وكليمه صلى الله عليه وعلى نبينا.

لنقرأها مرة أخرى، قال تعالى: "فَجَاءتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاء قَالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا". القصص:25

لنسأل هذا السوال: هل الإستحياء متعلق بالقول أو المشي؟.

إن الذي يحدد ذلك هو الوقف والإبتداء.
فإذا قرأنا: "فجاءت إحداهما تمشي على استحياء". ووقفنا هنا، كان الوصف للمشي.. تمشى على استحياء.

أما إذا وقفنا عند قوله: "تمشي". ثم استأنفنا وقلنا:" على استحياء قالت إن أبي يدعوك..." يكون الوصف للقول. على استحياء قالت.. لم تخضع في قولها.

فالوقف والإبتداء يحدد المعنيين، فهي تمشي على استحياء، وتقول على استحياء.

وهذا ما يعرف عند أهل هذا العلم بوقف التعانق.. أو وقف المراقبة أو التجاذب، وهو يشار اليه في بعض المصاحف، بوضع ثلاث نقاط على حرفين في الكلمة، ويكون بين الوقفين مراقبة على التضاد بمعني: أن القارئ إذا وقف على أحدهما امتنع جواز وقفه على الاخر، فلا يصح للقارئ ان يقف على كل منهما. وقد أُختلف في مواضع هذا الوقف في القرآن الكريم فبعضهم قال سبعة مواضع، وبعضهم رفع العدد الى 35 (خمس وثلاثين) موضعا..

قال تعالى: " فجاءته إحداهما تمشي * على استحياء* قالت إن..".

هذه رسالة إليك أختي، والله يوفقني وإياك إلى ما يرضي الله..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 
© 2009/ 11/25 *هذاالقالب من تصميمى * ورود الحق