الخميس، 3 يوليو 2014

أعذب التهاني



     تحوم الفراشات وتتناغم الكلمات مزدانة بعبارات التهتئة والتبريكات، لتلك الجهود المتوجة بالطموح.. والمكللة بالفلاح والنجاح..

    
نعم.. فلكل مجتهد نصيب..

   
ألف ألف مبروك لكل الناجحين والناجحات، ولهم منا أرقى وأسمى وأعذب التهاني، والعاقبة لما بعد هذا من نجاحات..

     
وأهمس بعد هذه التهنئة في أذن الأباء والأمهات، فأقول: 
     اعلموا أ ن لأولادكم الذين أحرزوا تفوقًا حقًا، يجب أن ترعوه وتهتموا به، فلا تطفئوا فرحة التفوق بفتور عجيب، وصدود غريب، وانشغال غير مبرر، بل على الأقلِّ اظهروا ذلك في حفل أسري جميل تلتقي فيه العائلة، ويلتم شملها على المكافأة والتقدير، والمحبة والتوقير، وكل ذلك في حدود آداب الدين وتعاليمة.

     
والذي يجب أن أؤكده ـ أيضا ـ لكم أيها الآباء والأمهات: اعلموا ـأيضا ـ أن المخفق من أبنائكم في دراسته يحتاج منكم إلى نظرة رحمة أكثر من الناجح، فمحاسبته على ما مضى بعقاب مؤذٍ، أو حرمان شديد، لن يحل المشكلة، بل قد يجعله أكثرَ عدوانية، وأكثر هروبًا منكم.

     
حاولوا.. حاولوا أن تتجاوزوا التعنيف والعقاب، إلى التعزيز والثواب بما يتناسب مع الحال، حاولوا أن تكسبوا أبناءكم، فإنكم إن خسرتموهم كسبهم غيركم، وستكون العاقبة سيئة، ونعوذ بالله من ذلك..

     
وبعد، للجميع أقول: لاتنسوا أن نجاح الدنيا زآئل .. ولكن يبقى نجاح الآخرة هو الأهم.. أسأل الله الفوز بالجنة ..لي ولكم، والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 
© 2009/ 11/25 *هذاالقالب من تصميمى * ورود الحق