الأحد، 14 ديسمبر 2014

لنحوّل النَّظافة إلى سلوكٍ مجتمعيّ


       أيها الأفاضل:
   إن العقلاء من أمتنا ليسعون جاهدين إلى المحافظة على سلامة البيئة ونظافة المحيط، انطلاقا من هدي الإسلام الذي هو النظام الكامل الشافي الكافي للحياة، وأول قاعدةٍ وأساسٍ في التمسك بأسباب النظافة: التعليمُ، لأنه الجمال الأول في المحافظة على الأخلاق وسيادتها صفوف الناس.

    وما حملات التوعية والتعبئة التي تقوم بها الجهات المعنية، إلا دليلُ تحضُّرٍ ووعيٍ وعملٍ من أجل سلامة الفرد والجماعة.

      فعليك ـ أيها الفاضل ـ أن تكون جنديا مجنّدا في المحافظة على كل ما فيه نفع للمسلمين أفرادا وجماعات. فيتعين عليك نظافة بيتك، ونظافة مسجدك، ونظافة سوقك، ونظافة مكان عملك، ونظافة طريقك. تغرس شجرته وتميط أذاه، فالنظافة ثقافة..
انطلق ـ أيها المبارك ـ  للعمل في هذا السبيل: من هديٍ إسلاميٍّ يقول لك: "إماطة الأذى عن الطريق صدقة".

    هل صحيحٌ ـ أيها السادة ـ أنّنا نطبّق شعار: "النّظافة من الإيمان"؟! هذا الشّعار الذي يسمعه الجميع ويطلقونه، ولكن مع الأسف لا يعيشونه، ولا يُحدِث لديهم تغييراً جذريّاً.

     فهيا بنا ـ أيها الأفاضل ـ لنحوّل النَّظافة إلى سلوكٍ مجتمعيّ، حتَّى لا يشعر مَن ينادي بها بالغربة، أو كأنَّه يقوم بعملٍ خطأ، ولنتُرجِم إماطة الأذى عن الطَّريق إلى عملٍ جماعيّ حضاريّ، تتكاتف من أجله الجهود. فـ "النّظافَةُ مِنَ الإيمَانِ"، لنردِّد ذلك ونطبِّقَه، ونحن نعي جيدا أن لا إيمان كاملا بلا نظافة كاملة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 
© 2009/ 11/25 *هذاالقالب من تصميمى * ورود الحق