السبت، 10 أغسطس 2013

ألا فاجعلوا كل أيامكم أعيادا


 

قال صلى الله عليه وسلم: "للصائم فرحتان يفرحهما، إذا أفطر فرح بفطره، وإذا لقي ربه فرح بصومه". رواه البخاري.

وتلك حقيقة ـ يا رعاك الله ـ فإنك إذا ألقـيت نظرة على المجتمع اليوم، لأحسست بشيء من الغبطة والإبـتهاج يغمُران النفوس ويهزّان الكيان. و"الوجوه مرايا النفوس تضيئ بضيائها، وتظلم بظلامها" كما قال أحد الكتاب، وصدق الله: " قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون".

لكن ينبغي لنا – ونحن في يوم عيدنا – حين نفرح بفضل الله، أن نحذر مكر الله سبحانه، لأن الفرح قد يجعل صاحبه ينسى المُنعم، وهو الله سبحانه، فيكون سبب لسلب النعمة، ولو بلغ العبد من الطاعة ما بلغ، لا ينبغي له أن يفارقه الحذر، فالفرح متى كان لله، وبما منّ الله به، مقارنا للخوف والحذر، لن يضر صاحبه. ومتى خلا من الحذر ضرّ وأفسد .

 

ولذلك لما قيل لأحد الرهبان: متى عيدكم؟.

أجاب: " يوم لا نعصي الله فيه".

نعم، ولا يبعد أن يكون هذا اليوم عيدا حقيقيا، فإن معصية الله تعطل حكمته، التي بنى عليها نظام الكون، وتسبب غضبه الذي يفضي إلى شقاء البشرية، وصدق الله إذ يقول: "ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا".

ألا فاجعلوا كل أيامكم أعيادا..

 

اللهم اجعل مواسم الخيرات لنا مربحا ومغنما، وأوقات البركات والنفحات لنا إلى رحمتك طريقا وسلما .. وأعد علينا هذا اليوم بالأمن والإيمان، والسلامة والإسلام..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 
© 2009/ 11/25 *هذاالقالب من تصميمى * ورود الحق